بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم وبعد

فقد طالعنا كتاب (الحق المبين في الرد على من تلاعب بالدين) من تأليف فضيلة الشيخ أسامة السيد محمود الأزهري حفظه الله وسدد خطاه، وما تضمنه الكتاب من تفنيد للفكر المتطرف المنحرف عن مسار أهل السنة والجماعة وفهمهم للكتاب والسنة المتلقى بالسند الأصيل تزكية ورواية ودراية.
وكما أوضح الشيخ وفند في عرضه فإن فكر التكفير الذي كان كامنا في كتب التيارات المتطرفة، قد تم تحويله في زماننا إلى تنظيمات وجماعات وتطبيقات، بل تولدت منه الأجيال الثواني والثوالث من الأفكار والتطويرات والاستدلالات، مما أفضى بنا إلى تيارات تقطع الرقاب، وتسفك الدماء، وتروع الآمنين، وتنقض العهود، وتمتهن دين الله، وتلصق به أفهامها المتحيرة، وتفسيراتها الفادحة، مما يمكن تسميته بظاهرة التفسير الغاضب للقرآن الكريم، إنها تيارات تدعي الانتساب إلى الوحي، وتتمرد على المنهج، ويغلبها الواقع.

وإننا بمطالعتنا نؤيد وندعم الرد والتبيين الذي جاء فيه من نقل وعرض وتحرير معرفي، وما طرحه من خلاصة المقولات والنظريات والأفكار، التي بني عليها فكر التيارات السياسية المنتسبة للإسلام في الثمانين عاما الماضية، قياما بواجب البيان للناس، وصيانة للقرآن الكريم من أن تلتصق به الأفهام الحائرة، والمفاهيم، وتأييدا لكلمة الحق ونصرته، وحفظا لدماء الأبرياء.

والله من وراء القصد،

“ظلال القرآن” هو المدونة الأساسية التي ترتكز عليها، وتنبثق منها كل التيارات التكفيرية. ص 18

قال القرضاوي في مذكراته: إن فكرة التكفير لمسلمي اليوم لم ينفرد بها كتاب “المعالم”، بل أصلها في “الظلال” وفي كتب أخرى أهمها “العدالة الاجتماعية” ص 17

إن سيد قطب قد أعرض عن تجربة علماء الإسلام في فهم الوحي عبر تاريخ المسلمين، وتجاهل مناهج الفهم عندهم، بل جعل النتاج الفكري لأمة الإسلام ثقافة جاهلية، فقال: “حتى كثير مما نحسبه ثقافة إسلامية، ومراجع إسلامية، وفلسفة إسلامية، وتفكيراً إسلاميا، هو كذلك من صُنع الجاهلية” ص 24

عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن ما أتخوّف عليكم رجلٌ قرأ القرآن حتى رئيت بهجته عليه، وكان ردءا للإسلام، غيّره إلى ما شاء الله، فانسلخ منه، ونبذه وراء ظهره، وسعى على جاره بالسيف، ورماه بالشرك، قال: قلت: يا نبي الله!!! أيهما أولى بالشرك المرمي أم الرامي؟ قال: بل الرامي” رواه البزار في مسنده وابن حبان في صحيحه ص 26

قال الإمام الباقلانيّ: “ولا يُكفّر بقولٍ ولا رأيٍ إلا إذا أجمع المسلمون على أنه لا يوجد إلا من كافر ويقوم الدليل على ذلك” ص 36

وردت كلمة الجاهلية في كتاب الظلال ألفا وسبعمائة وأربعين مرة (1740)، ولقد أحصيت لها في صفحة واحدة أنه كررها تسع مرات، في حين وردت كلمة نور في كتاب الظلال أربعمائة وثلاثين مرة تقريبا (435) ص51

قال سيد قطب في كتاب معالم على الطريق: ” إن وجود الأمة المسلمة يعتبر قد انقطع منذ قرون كثيرة” ص130

اضغط على الصورة لتحميل النسخة العربية

دار الفقيه لنشر والتوزيع
بجوار جامع سيدنا الامام الحسين
رقم 17 شارع ام الغلام

تليفون: 01005615642

Our Location

الموقعون

المؤيدون

135

العلماء

206

adminHome – Creative